قصة ضريح «الباعث » دفن 18شهرا ..السادات أصدر له قرارا جمهوريا بنقل جثمانه
>>| مسئول الأضرحة بالاسكندرية : جثمانه نقل بزفة بالمزمار البلدي وله اكثر من خمس وسبعين مؤلفا في الفقة ..حفيدة : السادات أصدر قرارا جمهوريا بنقله
الإسكندرية : أحمد يوسف
قصص كثيرة وكرامات نسجها أهالي محافظة الإسكندرية عن أولياء الله .. ويعد ضريح ابراهيم عبد الباعث أحد المزارات التي تحظى بمكانة عند أتباعه من الصوفيين ينقلها البعض عنه منذ مجيئه من مدينة دسوق إلى الإسكندرية في سن الثامنة عشر من عمره وأتقن كل العلوم الشرعية وتتلمذ علي يد الشيخ يوسف علي الشاذلي بمنطقة راغب باشا في محرم بك بالأسكندرية ودرس علوم الشريعة والفقه حتي صار له أتباع كثيرون «التحرير» يستعرض خلال هذه السطورمعلومات عن ضريح إبراهيم عبد الباعث الذي أصدر السادات قرارا جمهوريا بنقل جثمانه من المقابر إلى ضريحه الحالي .
يقول ” أحمد يوسف إبراهيم الباعث ” حفيد الباعث أن جدة تم دفنه في مقابر عامود السوارى بمنطقة كرموز لمدة 18 شهر فجاء في المنام للرئيس السادات وطالبه بنقلة الى المسجد الذي قام ببنائة من ثلاثة طوابق وكانت به خلوته التي يدرس فيها القرآن والحديث ، وتمت الموافقة من الرئيس السادات بالقرار الجمهوري رقم 231 لسنة 1972 والذي ينص الترخيص بإقامة مدفن خاص للمرحوم الشيخ إبراهيم عبد الباعث شيخ مشيخة السادة الشاذلية في مسجده بحي غربال قسم محرم بك بمحافظة الإسكندرية تحت إشراف لجنة من وزارة الأوقاف ومديرية أمن الاسكندرية ووزارة الصحة ومشيخة الطرق الصوفية .
وأضاف ” يوسف أن عائلة الباعث تكتمت على خبر نقل الجثمان حتى تتم في هدوء, وعند فتح المدفن فؤجي الجميع بأن الجثمان كاملا لن يتحلل رغم دفنه 18 شهر اللي وجود بعض الثقوب الخفيفة في الكفن من التراب ” مشيرا ” أن خبر نقلة تسرب للأهالي من المقابر إلي الضريح فكان حافلا بعشرات الآلاف من المواطنين وحدث أثناء حمل الجثمان في النعش تحطم من كثرة التزاحم وظهر جثمان الباعث وهي كانت دلالة على وجوده كاملا دون تحلل حتي وصل إلي مكان ضريحه .
ومن جانبة قال الشيخ “جابر قاسم ” مسئول الأضرحة بالطرق الصوفية في الاسكندرية ان الشيخ عبد الباعث مسجل ضمن مشايخ الطرق الصوفية من أولياء الله الصالحين وهومن أتباع الطريقة الشاذلية وكان له دور في نشر التعليم الإسلامي والمنهج الوسطي وعند نقل جثمانه انبعثت منه رائحة المسك لمدة شهر وجهزت الصوفية زفة بالمزمار البلدي من مدفنه حتى خلوته الموجودة حاليا بمنطقة منوها أنه يتم الاحتفال به في كل عام في شهر سبتمبر.
وأشار قاسم أن الشيخ إبراهيم الباعث ولد في 15 نوفمبر سنة 1898 وحفظ القرآن في الحادي عشر من عمره وعند بلوغه سن الثامنة عشر عاما أتقن علوم الشرعية وأتي إلى الإسكندرية وتعلم الفقه على يد الشيخ يوسف علي الشاذلي بمنطقة راغب باشا في محرم بك بالأسكندرية ودرس علوم الشريعة والفقه واللغة العربية والحديث وصار له أتباع كثيرون .
وواضح قاسم أن الشيخ عبد الباعث له أكثر من خمس وسبعين مؤلفا مطول ومختصر ومطبوع ومخطوط ومنها ” تنوير المقياس في ذكرى أبي العباس ، منار الابتهاج في قصة الإسراء والمعراج ، الأدب العربي في الأسلوب الأدبي المنحة الالهية في الدعوة الابراهيمية ، تشنيف الآذان بتحسين الصوت بالآذان ،الذوق واللطافة في سنن الفطرة والنظافة ، انتفاع الميت بالقرآن عقيدة أهل الايمان ، أحسن ماقيل في التغيير والتبديل ، الترسل في التوسل ، الطب النبوي ودعاء الفرج وكان يذاع له أسبوعيا باذاعة الاسكندرية برنامج ” أقطاب الإسكندرية” عندما بدأت إرسالها في الستينات من القرن العشرين وتناول سيرة أولياء الاسكندرية مثل سيدي أبي العباس المرسى وسيدي أبي الدرداء والإمام البوصيري “