تحقيقات النيابة حول ملابسات واقعة إلقاء شخص مولوتوف بكنيسه العذراء
شهدت كنيسه العذراء بمنطقة غبريال بالإسكندرية واقعة إلقاء شخص فى محيطها زجاجة مولوتوف حارقة أمام وحدة تمركز قوات الأمن فى الساعات الأولى من صباح السبت الماضى، ولم تسفر أى أيه إصابات أو خسائر وألقت قوات الأمن القبض على المتهم وإحالته للنيابة لمباشرة التحقيقات.
وفى تحقيقات النيابة تم عرض المتهم على نيابة رمل ثانى برئاسة المستشار محمد حامد عبد العال، رئيس النيابة، والذى ظهر على المتهم علامات اضطراب نفسى وتلعثم فى الكلام وقال خلال التحقيقات أنه لم يكن فى وعيه أثناء قيامه بذلك الأمر ولم يشعر سوى بعد القبض عليه من قبل قوات الأمن.
وفى تحريات المباحث تبين أن المتهم يقطن فى محيط الكنيسة ويرتاد على الشارع المجاور لها يوميا لقربها من محل سكنه.
كما أثبتت التحريات أن المتهم يتعاطى عقاقير مهدئة وترددت على أحد المستشفيات للعلاج النفسى خلال نهاية العام الماضى.
وأمر المستشار محمد حامد عبد العال رئيس نيابة الرمل ثان بالإسكندرية، حبس شخص 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بإلقاء عبوة بها مادة قابله للاشتعال “مولوتوف” على كنيسة العذراء والشهيد مارجرجس، الكائنة فى منطقة غبريال، فى محاولة منه لإشعال النيران بها، وفحص حالة المتهم النفسية، حيث سبق إيداعه داخل مستشفى الأمراض النفسيه، مع استمرار تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة وإفادتها بها.
وتلقى اللواء سامى غنيم، مدير أمن الإسكندرية، اخطار يفيد بورود بلاغ من مسئولى كنيسة العذراء والشهيد مارجرجس، الكائنة فى منطقة غبريال، بقيام شخص بمحاولة إشعال النيران بها بعد القاء مادة قابلة للاشتعال.
تبين من المعاينة والفحص أن كاميرات المراقبة التابعة للكنيسة سجلت قيام عاطل، ومحل إقامته شارع 20 بالرمل الميري، بإلقاء زجاجة بها مادة قابلة للاشتعال، ولم يٌسفر عنها أى إصابات أو ضحايا أو تأثيرات على مبنى الكنيسة، تم القاء القبض عليه وتحرر المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة التحقيقات.
يذكر أن القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلن إلقاء القبض على شخص ألقى عبوة مولوتوف على كنيسة العذراء والشهيد غبريال بشرق الإسكندرية.
وأوضح المتحدث الرسمى فى بيان له، أن الشخص كان مترجلًا وألقى العبوة وتم التعرف على هويته باستخدام كاميرات الكنيسة، مؤكدا أن الحادث لم يسفر عن أية إصابات أو أضرار بالكنيسة.
يذكر أن الكنيسة تعيش هذه الأيام، أيام الخماسين، وهى فترة الخمسين يومًا المحصورة بين عيد الفصح “أى عيد القيامة”، وعيد الخمسين “أى عيد العنصرة” وهى فترة فرح فلا يُصام فيها، ويجرى الطقس فيها باللحن الفرايحى، ويُحتفل فيها يوميًا بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات.
يسمى كل يوم أحد من آحاد الخماسين المقدسة باسم مختلف، الأحد الأول هو أحد توما تلميذ المسيح الذى تشكك فى القيامة ثم عاد وآمن بها، والأحد الثانى يسمى بأحد الحياة الأبدية، أما الأحد الثالث، فهو أحد السامرية، والأحد الرابع يسمى بنور العالم، والأحد الخامس يطلق عليه الطريق والحق والحياة، لكن الأحد السادس يطلق عليه انتظار الروح القدس، فيما يسمى الأحد السابع بعيد العنصرة.