مصطفي الفقي : ما جرى في أمريكا يقلل من حظوظ ترامب في ولاية أخرى
قال الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن موقف السودان من مفاوضات سد النهضة وانضمامها إلى الشكوى المصرية في الأمم المتحدة يجعل مصر في موقف أفضل في المفاوضات، خصوصا في ظل الموقف الأثيوبي المتعنت في المفاوضات.
وأضاف خلال لقائه في برنامج يحدث في مصر على فضائية إم بي سي مصر، مع الإعلامي شريف عامر، إن مصر كانت تشعر بأن الشقيق المباشر ليس داعما لها والآن هناك تحول في الموقف، لافتا إلى أن التحول السوداني موضوعي يخدم المصالح السوادنية في المقام الأول.
وأوضح أن الموقف الإثيوبي المتعنت استفز أطراف كثيرة غير مصر والسودان، لافتا إلى أن تحول الموقف السوداني يخدم المصالح السودانية خاصة وأن القائمين على الحكم في السوادن يعرفون أن الاستمرار في هذا الوضع ليس في صالحهم.
وحول ما يحدث في الولايات المتحدث الأمريكية، قال الفقي، إن ما يجري في أمريكا ليس غريبا عليهم اذ حدثت أحداث مشابهة في حقبتي الخمسينات والستينيات وكانت كلها إرهاصات لفكر عنصري متجذر خاصة في ولايات الجنوب الامريكية، ولكن كنا نتصور أن تصاعد موجة حقوق الإنسان في العالم خلال السنوات الماضية سيجعل هذه الممارسات تختفي ولكن لم يحدث ما توقعناه.
وأشار إلى أن ما حدث أصاب العقل الجمعي بالصدمة وجميعنا نشعر بالخزي من هذا الحادث العنصري، مشيرا إلى أن كلمة ” لا استطيع أن أتنفس” التي كان يرددها المواطن الأمريكي ذو الأصول الإفريقية قبل وفاته على يد الشرطي، أصبحت خالدة في التاريخ الأمريكي.
ورأى الفقي إن ما جرى في الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية يسحب من رصيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الانتخابات الامريكية في نوفمبر المقبل، لافتا إلى أن تعامله مع مشكلة كورونا وكذلك الأحداث الأخيرة سحبت كثيرا من رصيده.
وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية أننا نشاهد المظاهرات في أمريكا ونرى العنصر الأبيض أكثر من السود وهو ما يجعلنا نقول أنها أصبحت قضية رأي عام وليست قضية عنصرية مجتمعية.
وحول تشبيه ما يحدث في أمريكا بالربيع العربي، قال الفقي :” نحن مغرمين بالاسقاطات ونقول انه ربيع أمريكي ولكنه أمر مختلف فالقضية لديهم ليست تغيير سلطة لكنها قضية تغيير فكر عنصر ي متجذر”.
وتابع :” أمريكا اكثر دول العالم تباهيا بخطاب التماسك القومي وتضامن الاصول العرقية والاختلافات الدينية وأن ما حدث هو لطمة لهذا الشعور وللاسف ما جرى يشير إلى أن درجة الانصهار داخل المجتمع الامريكي لم ترق بعد إلى ما كنا نتصور، ولكن لا تصل إلى مستوى انهيار أمريكا”.