عمر عوض: مصر تؤدي دورًا تاريخيًا في دعم فلسطين.. وسيادتها خط أحمر لا يقبل المساومة
عمر عوض: مصر تؤدي دورًا تاريخيًا في دعم فلسطين.. وسيادتها خط أحمر لا يقبل المساومة

الإسكندرية -معاذ الزغبي
أكد عمر عوض، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي وأمين عام الحزب بمحافظة الإسكندرية، أن الدولة المصرية تقوم بدور محوري وتاريخي في دعم القضية الفلسطينية، انطلاقًا من ثوابت قومية وإنسانية راسخة، وتتحرك بكل قوة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وشدد عوض على أن أمن مصر وسيادتها على أراضيها أمر غير قابل للتفاوض أو التجاوز، مؤكدًا أن بعض الشعارات الإنسانية التي تُرفع أحيانًا ما تكون في جوهرها أدوات للابتزاز السياسي والاقتصادي، وليست نابعة من تضامن حقيقي مع القضية الفلسطينية.
وقال مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي إن مصر لم تتخلّ يومًا عن واجبها القومي تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وكانت أول دولة تفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين، كما واصلت إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع رغم الظروف الأمنية بالغة التعقيد.
وأشار إلى أن القاهرة قادت جهودًا دبلوماسية مكثفة في المحافل الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي وكشف جرائم الاحتلال، مما يعكس حجم التزام الدولة المصرية بهذا الملف المصيري.
وأوضح عوض أن العمل الإنساني لا يمكن أن يكون مبررًا لتجاوز الضوابط الأمنية والسيادية للدولة المصرية، مؤكدًا أن القواعد المنظمة لدخول المناطق الحدودية، مثل العريش ومعبر رفح، وضعتها الجهات المختصة بعناية حفاظًا على أمن وسلامة الجميع، بمن فيهم الزائرون أنفسهم.
كما أشار إلى أن مصر رحبت بعدد كبير من الوفود الأجنبية التي التزمت بالتنسيق المسبق عبر القنوات الرسمية، وتم تسهيل زياراتها بالتعاون مع الجهات المعنية، ما يؤكد أن مصر لا تعرقل الجهود الداعمة لفلسطين، بل تنظمها وتؤمّن مسارها.
وشدد عوض على أن المرحلة الراهنة تتطلب قدرًا عاليًا من المسؤولية والانضباط، محذرًا من أن أي تحركات فردية أو غير منظمة لا تصب في صالح القضية، بل قد تُهدد الأمن القومي المصري، وهو ما لا يمكن السماح به، حتى تحت مظلة العمل الإنساني.
وأضاف: “القضية الفلسطينية لا تحتاج إلى مظاهر استعراضية أو عبثية، بل إلى أفعال منظمة ومسؤولة، فالدعم الحقيقي يظهر في السياسات والمواقف وليس في خرق القوانين أو الترويج لبطولات وهمية”.
وأكد أن جميع القوى السياسية تقف خلف الدولة المصرية في معركتها الأخلاقية والسياسية دفاعًا عن الفلسطينيين، مثمنًا الدور الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية في التوازن بين الدعم الإنساني وحماية الأمن القومي.
ودعا عوض جميع المنظمات والشخصيات الراغبة في التضامن مع فلسطين إلى الالتزام بالقنوات الرسمية واحترام سيادة الدولة المصرية، محذرًا من أن أي محاولات للضغط الإعلامي أو تجاوز الإجراءات لن تؤتي ثمارها، بل تسيء لصورة التضامن نفسه.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن مصر كانت وستظل الرئة التي يتنفس منها قطاع غزة، وستواصل هذا الدور بكل مسؤولية، ولكن دون المساس بأمنها القومي أو التفريط في حقها المشروع في تنظيم الدخول والتحرك داخل أراضيها، مشددًا على أن “القضية الفلسطينية بحاجة إلى رؤية استراتيجية ودعم منظم، ومصر هي الأقدر على قيادة هذا المسار”.