كتبت : منة خالد
على ضفاف البحر المتوسط، تقف مكتبة الإسكندرية الحديثة شاهدًا على عراقة الماضي وروح الحاضر ، بُنيت لتحيي أمجاد المكتبة القديمة، التي كانت أعظم مراكز العلم في العالم القديم، ولتعود من جديد كمنارة ثقافية عالمية تربط بين حضارات العالم.
تم افتتاح المكتبة الجديدة في عام 2002 بدعم من منظمة اليونسكو، بتصميم معماري فريد يشبه قرص الشمس المائل، ويمثل رمزية النور والمعرفة.
تضم المكتبة ملايين الكتب، ومكتبات متخصصة للأطفال والنشء، وأخرى لضعاف البصر تحمل اسم طه حسين، بالإضافة إلى مجموعة نادرة من الكتب والمخطوطات ، كما تحتوي على عدة متاحف ومعارض دائمة، مثل متحف الآثار، ومتحف المخطوطات، ومعرض “عارف.. أصلك مستقبلك”، الذي يقدّم أفلامًا وثائقية عن أبرز ملامح التاريخ المصري.
حصاد عام 2025
واصلت مكتبة الإسكندرية أداء رسالتها الثقافية والعلمية خلال عام 2025، من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات والفعاليات التي تعكس التزامها بدعم الإبداع، وتنمية الفكر، وفتح مساحات للحوار والمعرفة.
من أبرز المبادرات التي أطلقتها المكتبة هذا العام
– جائزة مكتبة الإسكندرية للمبدعين الشباب : تم تدشين الدورة الأولى من الجائزة لاكتشاف ودعم المواهب الشابة في مجالات الشعر، السرد، المسرح، الفنون التشكيلية، الفكر، ريادة الأعمال، والإبداع التكنولوجي.
– معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب (الدورة العشرون) : نُظم المعرض في يوليو 2025 بمشاركة واسعة من دور النشر المصرية والعربية، وشهد إقبالًا جماهيريًا كبيرًا.
كما احتضنت المكتبة عددًا من الندوات والمحاضرات المهمة، منها:
– ندوة “الحماية القانونية للمرأة من العنف الإلكتروني” بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة.
– تدشين كتاب “هيئة قضايا الدولة.. صفحات من نور”.
– محاضرات تثقيفية مثل “الرياضة في سن الأربعين”.
أما على المستوى الفني، فقد نظمت المكتبة فعاليات متنوعة منها:
– عرض موسيقي بعنوان “ويليا/ نداء الأجداد”.
– عروض أفلام ضمن برنامج “سينما الأحد”.
– حفل موسيقي للفنانين فؤاد ومنيب ضمن مهرجان الصيف.
هذا بالإضافة لاستضافتها المعتادة لحفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي الدورة 41 دورة النجمة ليلى علوى .
