دارسة .. الأرض قد تواجه ارتفاعا فى الرطوبة والحرارة يتجاوز تحمل البشر
خلصت دراسة جديدة إلى أن مواجهة الأرض مزيجًا من الحرارة والرطوبة للدرجة التى لا يمكن تحملها من قبل البشر، أصبحت أمرًا يمكن التعرض له فى المستقبل القريب، مؤكده أن الأرض قد تتعرض لارتفاع “لا يطاق” فى درجات الحرارة خلال عدة عقود، حال استمرار معدل تغير المناخ الحالى.
ووجدت الدراسة، أن الظروف القاسية التى تصل إلى ما يقرب من 115 درجة فهرنهايت على مقياس مؤشر الحرارة – قياس الحرارة والرطوبة التى يشار إليها غالبًا باسم “درجة الحرارة” – تضاعفت بين عامى 1979 و2017.
تعتبر الرطوبة والحرارة مزيجًا مميتًا بشكل خاص، لأن الرطوبة تعبث بقدرة الجسم على تبريد نفسه عن طريق التعرق، وتشير النتائج إلى أن الظروف القاسية التى توقعها العلماء كنتيجة وشيكة لتغير المناخ أصبحت حقيقة فى وقت أقرب مما كان متوقعًا.
وقال رادلى هورتون، مؤلف مشارك للدراسة الجديدة، التى نُشرت فى مجلة ساينس أدفانسز، فى بيان، “قد نكون أقرب إلى نقطة تحول حقيقية فى هذا الأمر مما نعتقد”، وتوقع بحثه السابق أن العالم لن يعانى من الحرارة والرطوبة بما يتجاوز التحمل البشرى لعقود، وذلك وفقًا لما نقله موقع “theverge”.
وأظهرت الكثير من الأبحاث أن أحداث الحرارة الأكثر حدة وتكرارًا هى أحد أعراض تغير المناخ، لكن معظم هذه الدراسات استندت إلى قراءات نظرت فى المتوسطات على مساحة واسعة على مدى فترة طويلة من الزمن، وبدلاً من ذلك، نظر “هورتون” وشركاؤه عن كثب فى بيانات كل ساعة من 7877 محطة أرصاد حول العالم، واستخدموا مقياس “اللمبة الرطبة” الذى يقيس عوامل أخرى مثل سرعة الرياح والإشعاع الشمسى فوق الحرارة والرطوبة.