قاضي الإسكندرية ” إبن الحاجب”.. مدرس مذهب ابن مالك ودفن في المرسي ابو العباس
ابن الحاجب الإمام القاضي الذي ولد كرديًا ومات سكندريًا يقع ضريح العلامة والقاضي الشيخ ” عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الشهير ب” ابن الحاجب “وهو ابن خال السلطان صلاح الدين الأيوبي والذي دفن في منطقة ميدان المساجد بحي الجمرك بمحافظة الإسكندرية أسفل مسجدقضب الصوفية المرسي أبو العباس .
ومن جانبة قال الشيخ جابر قاسم نائب عام الطرق البيومية الأحمدية ووكيل الاضرحة بمحافظة الإسكندرية إن ضريح العالم العارف با الله الشاذلي سيدي أبن الحاجب ضمن عدد ٥ أضرحة بمدفن خاص تحت مسجد سيدي أبي العباس المرسي التابعة للمشيخة العامة للطرق الصوفية تحتفل الطرق الصوفية بالإسكندرية بأحياء ذكره في بداية موعد مولد شيخه واستاذه سيدي أبي العباس المرسي في ٢٦ يوليو والموافق العيد القومي لمحافظة الإسكندرية .
وأضاف وكيل الاضرحة أن الشيخ ابن الحاجب ولد في مدينة إسنا بصعيد مصر في عام 581 هـ وكان والده كردي الأصل وكان أول الجنود التي وفدت مع جيوش نور الدين زنكي التي إرسالها بقيادة ، أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين الأيوبي لنصرة شاور وإخراج الصليبيين الذين كان شاور قد استنجد بهم من قبل فكان والد ابن الحاجب أحد أفراد الحملة وعندما استقرت الحملة في مصر وقامت الدولة الأيوبية إرسال صلاح الدين عمر بن أبي بكر والد ابن الحاجب إلى صعيد مصر واستقر بها حتى أنجب نجلة ابن الحاجب في مدينة إسنا وعندما أتم بضعة شهور سافر إلي القاهرة .
وواضح وكيل الاضرحة أن الإمام ابن الحاجب تربي في مدينة القاهرة ودخل مدارسها وحفظ القرآن والعلوم المتصلة به ثم رحل إلى دمشق في الوقت الذي كان يعمل فيه والده حاجبا للأمير عز الدين موسك فعرف بلقب بابن الحاجب من عمل والده ولازم ابن الحاجب الاشتغال بالعلم والأدب وبرع في الأصول العربية وتفقه على مذهب الإمام مالك ثم لازم الإمام الشاطبي وسافر إلى دمشق ثم عاد إلى القاهرة واشتغل بالتدريس في المدرسة الفاضلية في وضع أستاذه الإمام الشاطبي وقصده الطلاب من كل صوب وتعلموا على يديه علوم النحو والقراءات .
وأشار قاسم أن الإمام ابن الحاجب تاقت نفسه إلى الرحيل إلى الإسكندرية باب البحر وكتب عدد من الروايات والكتب منها ” مختصر المنتهى والإيضاح والكافية في النحو و الشافية في الصرف و الجامع بين الأمهات و الأمالي النحوية و المقصد الجليل في علم الخليل و منتهى السؤال والامل ” وكان قاضيا في أصول الدين حتى توفي سنة 646 هـ عن عمر يناهز الخامس والثمانين من عمره .