مدير مكتبه الإسكندريه” مصطفى الفقي” يتحدث عن مشواره
تحدث الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية عن مسيرته وطفولته ونشأته في محافظة البحيرة ثم الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في القاهرة.
وقال الفقي إنه كان متفوقا دراسيا وأسهمت دراسته للعلوم السياسية لتفضلية للعلوم الاجتماعية وأثقلته خاصة أنها كانت في القاهرة التي تعد مركز صنع القرار.
ورأى الفقي أنه ليس دبلوماسيا بالمعنى الحرفي، ولكنه دبلوماسي مسيس، ولذا كان يأمل أن يكون أمين عام جامعة الدول العربية على أن يكون وزيرا للخارجية.
وتطرق مدير مكتبة الإسكندرية عن رحلته في العمل بوزارة الخارجية في السلك الدبلوماسي وكذلك فترة عمله سكرتير للمعلومات للرئيس الراحل حسني مبارك، مشيرا إلى العلاقة التي ربطته بالدكتور أسامة الباز، خلال فترة عمله في رئاسة الجمهورية وكواليس توليه منصب سكرتير الرئيس للمعلومات.
وأوضح أن الرئيس مبارك كان يحتاط كثيرا، ويحرص جيدا على أمنه الشخصي، ويضع خطط التحرك في السفر، لافتا إلى أنه تولي ملف الامن خلال فترة الرئيس السادات مما أعطاه خبرة في هذا المجال.
وأشار إلى أن مبارك كان يهتم بالارقام وليس بالعمق والفلسفة، متابعا :” أن كرسي الحكم في مصر صعب وشاق وليس سهلا ولكنه مجد عظيم لمن يدركه”.
وتحدث الفقي عن الرئيس الراحل أنور السادات، مضيفا :” أن الرئيس السادات من أكثر حكام مصر ثقافة وكان يصف نفسه بأخر الفراعنة وهو أفاد مصر بأنه استرد أرض مصر وصاحب قراري الحرب والسلام”.
وقال إن حرب الاستنزاف هي وسام على صدر عبد الناصر وهي التي مهدت لحرب التحرير في 1973 وهي كلها تنسب للجيش المصري.
وأضاف أن 1952 هو انقلاب عسكري للجيش باركه الشعب واكتسب شرعيته من تأييد الناس وغيرت في حياة الناس، فالثورة مضمون اجتماعي يؤدي إلى تحول في البشر والحجر ، لافتا إلى أن الثورات الحقيقية في تاريخنا هي ثورتي 1919 و 30 يونيو 2013 في حين وصف 25 يناير بحركة إجتماعية ضخمة لكن بالتأكيد من غالبية من خرج فيها كانوا شرفاء ولهم أهداف تنحصر في العدالة الاجتماعية.
وأوضح أن الصعود الطبقي قائم قبل 1952 وهناك أدلة تاريخية على ذلك علي باشا مبارك أبو التعليم في مصر والضباط الاحرار أنفسهم هم من الطبقة الوسطى.
وأضاف أن مصر كان من الممكن أن تكون في تقدم جنوب أوروبا.
وتابع :” يحز في نفسي أن مدينة الاسكندرية التي استضافت عبر القرون اليونان والأرمن والطليان هي مركز السلفيين لقربها من محافظة البحيرة”، متطرقا إلى الانجازات الكبيرة التي يقوم بها الرئيس السيسي في شتى المجالات قائلا:” السيسي يفعل المستحيل”.
وقال إنه بتراجع التعليم تراجع دور مصر الإقليمي، فمصر قادت الامة العربية بالتعليم والثقافة وعندما تراجعت هذه المؤشرات تراجع دور مصر الاقليمي.
وأشار إلى أنه شارف على الانتهاء من كتابة مذكراته وأسماها الرواية وشرح فيها كل ما مر به خلال فترات عمله في كل الحقب، لافتا إلى أنه يرد على كل الانتقادات والمواقف التي تعرض لها خلال مشواره.
وردا على الانتقادات التي تقول أنه لا يضبط لسانه، قال :” أنا سياسي وحكاء ولا أصلح إلى العمل في الغرف المغلقة أو العمل ذات الطابع السري، ولكن رغم كل ذلك هناك أشياء كثيرة ستذهب معي إلى القبر ولن اتحدث عنها لانها تتعلق بالأمن القومي او جوانب خاصة في حياة الناس”.
وتحدث عن الوضع في الوطن العربي وقال إنه غير مبشر في الفترة المقبلة بسبب الاطماع الايرانية في الخليج العربي و التركية في جنوب وشرق المتوسط وكذلك ملف السد الاثيوبي وأكد أهمية الضغط الدبلوماسي للخروج من أزمة السد.
وشدد انه كان يتوقع من الأشقاء العرب أن يكون لهم دور أكثر قوة أو حزما إلي جانب الشقيقة الكبرى مصر في هذه الأزمة. وكشف أن لديه معلومات شبه مؤكدة أن قطر هي التي دفعت أثيوبيا لما لها من الاستثمارات لعدم الذهاب الي واشنطن لتوقيع اتفاق مع مصر.