بقلم : د نادية حلمي
صباحُ الشوق واللهفة يا أحلى صباحاتى… صباحُ وجهِكَ المُشرِق، يُضئُ كُلَ أيامِى
صباحُ الحُب والبهجة على جُملة تفاصيلُك… صباحٌ يرسِمُ البسمة على جُملة مِساحاتِى
صباحُ الغيثُ إذ يُهطِل، فتُنبِتُ كُلُ أزهارِى… صباحٌ يُذهِلُ القلبَ، فيُذيبُ كُلَ أحزانِى
صباحٌ المأوى إذ يأتِى، أبيتُ إليهِ ألتجأُ مِنْ الطُوفانِ… فيُنقِذُنِى مِن نفسِى، ويأوينِى مِنَ صمتِى
صباحُ القهوة أرشِفُها على مهلٍ، فتستعجِلُنِى… وفِنجانٌ يحتضِنُ فِى القاعِ كُلَ أو بعضِ أسرارِى
صباحُ الحيرة لِسُؤالٍ أثُرثِرُ معه بِلا هدفٍ، فيشغِلُنِى… ويستدرِجُنِى إلى الأعماقِ، بِدُونِ تفسيرٍ لِجوابِى
صباحُ المأزِقُ الأكبر فِى طُولِ غيابِك، وأقدارِى… أتغلبُ فِيهَا على ضعفِى، فأجعلُ مِنْ رسائِلُكَ وِساداتِى
صباحُ وراءَ يسكُنُنِى إلى الخلفِ، فألتفِتُ إلى بابِكْ… فيُطرِبُ قلبِى مُفتاحاً إلى بيتِك، وأُحدِقُ فِى متاهاتِى
صباحُ العودة لِدِيارِكْ، فأندفِعُ بِثِقلِى وأوجاعِى… وأتحرر مِن ماضٍ كانَ يُرهِقُنِى، وأيضاً كانَ يُسعِدُنِى
صباحُ الحيرة فِى عينِى لِرُؤياكَ، فتميلُ إلىّ تعترِفُ… بِأنِى قِطعةٌ مِنكَ تكتمِلُ، وبِأنّ وِجُودِكَ الآنَ كى تُعوِضُنِى